نول

   تُقدّم نول نموذجًا مثاليًّا للأزياء المعبّرة في فلسطين، وفي إطار تعاونه مع المجتمع والأعمال المحلّيّة، تحرص “نول” دائمًا على زيادة الوعي بالتمييز بين الجنسين، وتُقدّم أمثلة رائعة على كيفيّة التصدّي له. وتُعدّ "نول” مبادرة اجتماعيّة هادفة تسعى إلى فتح الحوار حول قضايا التمييز بين الجنسين، هذا بالإضافة إلى مساهمتها في دعم الاقتصاد المحلّيّ من خال أنشطتها وتعاملاتها مع الشركات والمؤسّسات الفلسطينيّة. وتعتمد “نول” على الأزياء والموضة كوسيلة مؤّثرة للتصدّي للأفكار الشائعة، وتستعين بمجموعة من الملابس والأزياء التي تلقي الضوء على قضايا المساواة الاجتماعيّة. وفي نفس الوقت، تحرص نول على مراعاة العادات والتقاليد الأخلاقيّة في التشكيلات والموديات التي يقدّمها للمستهلك/ة، بحيث تتماشى مع تقاليد المجتمع وتقدّم لوًنا هادفًا من الأزياء يظهر فيه التمسّك بالعادات مع تصميمات مبتكرة وعصريّة تُرضي جميع الأذواق. ولهذا، تتعاون نول مع مصنع للمنسوجات في غزّة لتصنيع جميع منتجاتها )باستثناء حقائب اليد(، وهذا ما تؤكّده ياسمين مجالي، مؤسّسة نول، حيث تشير إلى أنّ تصنيع جميع المنتَجات في غزّة يقدّم رسالة مباشرة وواضحة إلى المستهلك/ة الأجنبيّ/ة عن الصعوبات التي تواجهها المشاريع في ظلّ الاحتال الصهيونيّ والشروط المتزمّتة وغير المعهودة التي يفرضها المحتلّ على نقل البضائع في ومن القطاع. وعاوة على ذلك، يساهم المشروع بأكثر من 10 بالمائة من رأس ماله في مشروعه التثقيفيّ حول الدورة الشهريّة للنساء، كما يقيم ورش عمل للتوعية بالعنف تجاه المرأة، والصحّة العقليّة، ومفهوم الجنسانيّة. ولهذا فإنّ المشروع يذهب إلى أبعد من مجال الأزياء والموضة، ويقدّم رسائل واضحة حول المساواة الاجتماعيّة وأهمّيّتها في المجتمع، ويعي تمامًا أنّ الأجيال القادمة بحاجة حقيقيّة إلى تغييرات اجتماعيّة هادفة ومؤّثرة، وتتطلّع إلى المساواة، وهو ما يشجعّه المشروع من خال منتَجاته وخدماته الهادفة التي يقدّمها كلّ يوم إلى المستهلك/ة المحلّيّ/ة والأجنبيّ/ة.

____________________________________________________

أماكن بيع المنتَج: محلّ نول، جاليري باب الدير، دكّان الفنون في مركز يبوس الثقافيّ وسوق الحلوة، و عبر الإنترنت.

خدمات أخرى: ورش عمل تثقيفيّة وخدميّة.